اشتقت الى رضاك
اشتقت الى لقياك
اشتقت الى نورك يعمّمنى
اشتقت الى نعيمك يغمرنى
اشتقت الى رؤيتك تبهرنى
اتقت الى كرمك يغرّنى
اشتقت الى ملائكتك تلفّنى
اشتقت الى عنايتك تحمينى
اشتقت اليك ياوكيلى
اشتقت الى مُعينى
يعيننى على نفسى .. فلا تكلنى اليها
ولا افوض امرى الا اليك
اشتقت الى لقياك
فهل تشتاق الى رؤيتى؟
بذنوبى ومعاصيّ
وتقصيرى وجحودى
وظلمى لنفسى
كيف القاك وانا اعصيك .. على ارضك وتحت سماءك .. استنشق هواءك وآكل من خيراتك
كيف اشتاق الى من استخدمنى لكى اطيعه .. واستخدمت نعمه لكى اعصيه
يا..لجرأتى .. ووقاحتى
كيف القاك وانا انا.. وانت انت...
كيف القاك ياذا الجود والاكرام وانا قانطه من رحمتك وانت اقرب اليّ من حبل الوريد
وتلقانى بعدها بسؤالك :
ياايها الانسان: ماغرك بربك الكريم؟
دموع الدنيا لاتعادلنى خجلا
من رحمتك
فإنى اشتقت الى رحمتك
يارحمن الدنيا والاخرى
يارحمن العباد المسرفين
اشتقت الى مَنّك وفضلك عليّ
فأقبل اسيرا ذليلا لك
اقبلت اليك ياذا الجلال والاكرم بمعاصيّه
ومآسيه .. فلا تخزنى.. انك لاتخلف الميعاد
اقسمت عليك بالعزة والجلال والكمال
ان تقبلنى وترضى عنى لا بعملى وانما برحمتك
فياشوقى اليك .. انتظر لقياك
ويغمرنى فضلك ومحبتك
وتشفع لى عندك محبتى
فانى اشتقت اليك يارحمن